حوار الحجاب

[size=12]المشهد الأول.
تعالت أصوات الأبناء وهم يلعبون في حديقة المنزل .. ضحكاتهم تختلط مع زقزقة العصافير ، حتى أنها تنافسها جمالاً...
فهاهي مريم تتأرجح مع أختها منار على أرجوحة صغيرة تتسابقان في تحقيق أقصى ارتفاع .. وأما أحمد فيبدو أنه يستمتع بوقته جيداً وهو يلاعب قطته الصغيرة "لولو" .. يسابقها وينام معها على العشب الأخضر ويقلد بعض حركاتها ..
واما عن والديهم فقد جلسا على مقعد صغير تحت شجرة كبيرة في إحدى زوايا الحديقة .. يراقبان أبنائهما وهم يلعبون أمام عيونهما بكل فرح وسعادة ... فقال الأب : الحمد لله الذي أنعم علينا بهذه النعم الكثيرة ... أنعم علينا بالأبناء وبالمال وبالسعادة ... وأنعم علينا بأن مكننا من رؤية أبناءنا يلعبون بهذه السعادة ، وغيرها من النعم الكثيرة التي لا يمكن لنا أن نحصيها ... الحمد لله ... اللهم ما أصبحت أو أمست بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر..
الأم : نعم صدقت يا أبا أحمد ، إنها نعم كثيرة وأسأل الله أن يعيننا على شكره عليها .
( المشهد الثاني ) ... في نفس المكان يبدأ بحديث الأم..
الأم : أبا أحمد أريد أن أقول لك أمراً مهماً..
الأب : تفضلي يا ............ .. ما الأمر..
الأم : لقد هاتفت أمي بالأمس وسألتها عن أمر يخص ابنتنا مريم ..
الأب : وما بها مريم يا أم أحمد؟!!..
الأم : كما تعلم يا عزيزي أن مريم أصبحت فتاة كبيرة عمرها أربعة عشر عاماً .. ولكنها لا ترتدي الحجاب حتى الآن .
الأب :نعم لقد فهمت لقد هاتفتِ أمكِ كي تساعدك في مفاتحة مريم بالأمر.
الأم : نعم ..
الأب : أحسنتِ التصرف يا ............ .. فمريم تحب جدتها كثيراً.
الأم : لقد قالت أمي بأنها ستزورنا اليوم بعد صلاة المغرب إن شاء الله .
الأب : نعم حياها الله في أي وقت .. وأسأل الله أن يوفقكما في تحقيق هدفكما ..
الأم : شكرا لك .. سننجح بإذن الله لا تقلق ، فمريم بنت ذكية ومتفهمة .
الام فجأة : أي آه.
الأب : ما الأمر.
الأم : لا شيئ ليس الأمر مقلقاً .. فقط يبدو أن ابننا بدأ يشارك إخوانه في اللعب .. إنه يرفس.
الأب ضاحكاً : إن شاء الله سيأتي عما قريب وسيلعب معهم ..
الأم : إن شاء الله.
(المشهد الثالث)
وهنا جاء الأبناء مسرعين إلى والديهم وهم يقولون : أبي هيا شاركنا اللعب سنلعب مباراة كرة قدم ..
الأب مبتسماً : لا يا أبنائي أرجوكم لا أريد أن ألعب.
أحمد : لا يا أبي أرجوك هيا شاركنا وإلا فإن أمي ستشاركنا .
الأب : لا إذا كان الأمر هكذا فهيا بنا نلعب.
ثم بدأ الجميع ( والبسمة تملأ وجوههم ) التصفيق لتشجيعه .. هيا أبي .. هيا أبي ..
فيصور الجميع وهم يلعبون والأم تراقبهم بكل ارتياح وسعادة .. واستمروا في اللعب حتى بدى عليهم التعب الشديد .. وتوقفوا عن اللعب قبل غروب الشمس ...
فقالت الأم : هيا جميعاً إذهبوا للإستحمام قبل أن يؤذن لصلاة المغرب.
الجميع : نعم هيا بنا ..
وذهب الجميع مسرعين إلى المنزل حتى يستحمون ويصلون صلاة المغرب في وقتها.
( المشهد الرابع )
أحمد ووالده لا يزالان في المسجد .. والأم وابنتيها يشاهدون التلفاز... وفي هذا الوقت دق جرس الباب ..
مريم : أنا سأفتح .. فذهبت مسرعةً وقالت : من بالباب.
الجدة : هذه أنا جدتك يا ............ ..
مريم تفتح الباب فرحةً : أهلاً بكِ يا جدتي لقد اشتقت لكِ كثيراً ثم قبلت يدها .. وجاءت منار وأم أحمد ليسلموا عليها .. فسلموا عليها ورحبوا بها .. وجلسوا معها قليلاً يتحدثون معها عن أخبارها وأخبار الآخرين ..
ثم قالت الجدة: تعالي يا مريم واجلسي بجانبي فقد اشتقت لكِ كثيراً .. كما أنني أحضرت معي لكِ مفاجئة جميلة وأنا متأكدة من أنها ستحبينها..
مريم : حسناً يا جدتي .. (وذهبت لتجلس بجانبها ) وأنا أيضا قد اشتقت لكِ كثيراً .. ولكن ماهي مفاجئتك يا جدتي ...
الجدة : حسناً انظري إلى هذا يا ابنتي..
مريم في استغراب : ما هذا ؟؟!! حجاب وجلباب ..
الجدة : نعم يا ابنتي أنتِ الآن فتاة كبيرة ويجب عليكِ كفتاة مسلمة مهذبة وتحبين الله ورسوله عليه الصلاة والسلام ( الجميع رددوا عليه الصلاة والسلام) أن ترتدي حجاباً إسلامياً يغطي رأسكِ وثوب واسع جميل يستر جسمكِ عندما تخرجين من البيت ...
مريم : ولكن يا جدتي أنا لا أستطيع ذلك .. وهل سألبس هذا الحجاب عند الذهاب إلى المدرسة أيضاً ..
الأم : نعم يا ابنتي .. ألا يوجد في مدرستكم طالبات ترتدين الحجاب..؟
مريم : نعم يا أمي ولكن حجابهن مختلف عن هذا الحجاب ..
الأم : أنت تقصدين الحجاب الجديد الذي قد يظهر شيئاً من الشعر ويظهر الرقبة .. لا يا ابنتي هذا ليس حجاباً صحيحاً .. فالحجاب الصحيح هو الذي يستر شعر المرأة ويكون مع ثوب واسع وغير شفاف ويستر كامل الجسم...وقد قال الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم.."(يأَيهَا النبِي قُل لأزواجِكَ وَبَناَتِكَ وَنِسَاء المُؤمِنِينَ يُدنِينَ عَلَيهِن مِن جَلابِيبِهِن ذلِكَ أَدنَى أَن يُعرَفنَ فَلاَ يُؤذَينَ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رحِيماً) .
مريم : تعنين مثل حجابكِ وحجاب جدتي أليس كذلك ؟؟..
الأم : نعم يا ..............
مريم : ولكن يا أمي .. ألن تسخر الفتيات مني في المدرسة ؟..
الجدة : يا ابنتي اسمعيني جيداً .. إذا ارتديتي هذا الحجاب فإن الله ورسوله سيحبانك .. وهذا هو المهم وليس كلام الناس الآخرين بمهم .. فإذا سخرت إحدى الفتيات في المدرسة من حجابكِ فقولي لها بان هذا هو الحجاب الشرعي الذي فرضه الله علينا .. والمهم أن الله ورسوله سيحبانني هكذا إن شاء الله ... ثم انصرفي عنها بكل ثقة ولا تقلقي . فهي لن تعيدها ثانيةً.
مريم : حسناً... سأفعل ذلك يا جدتي وأنا سعيدة جداً لأني سأرتدي الحجاب منذ اليوم..
الأم : إذن مبارك لكِ حجابكِ يا ابنتي وأسأل الله أن يثبتكِ عليه ... وخذي اقرئي ما كتبه والدكِ لكِ ..
مريم تقرأ في سرها وتبتسم : مبارك لكِ يا ابنتي الجميلة بحجابها .. والسعيدة بإرضاء والديها وإرضاءربها ورسوله صلى الله عليه وسلم.
منار : أمي وهل سأرتدي الحجاب أنا أيضاً ؟؟
الأم : نعم يا ابنتي ولكن عندما تكبرين مثل أختكِ إن شاء الله .
الجدة : والآن يا عزيزاتي لقد حان وقت صلاة العشاء ... هيا لنقم ونصلي ..
الجميع : هيا .. وانتِ ستأُمين بنا ..
الجدة : أنا موافقة .. هيا ..
انتهى المشهد ..................[/size]

انتظر الردود

موضوع جميييييييييييييل جدا
اشكرك اختي
والله يثبت الجميع

لا شكر على واجب اختي

اين البقيه

اشكرك موضوعك مرة حلو
وكل مواضيعك ممييزة
شكرا

مشكوره اختي دلع على مرورك الحلو

حوار جميل جدا
شكرا وتقبلي مروري المتأخر

عفوا يا اختي ومرورك لمتاخر ذا يمكن ازعل منش

.

عفوا اخي الملك